شهدت فرنسا أزمة سياسية جديدة مع سقوط حكومة فرنسوا بايرو بعد حجب
الثقة عنها، إثر طرح ميزانية تقشفية تتضمن خفضاً بقيمة 44 مليار يورو.
في صحيفة التلغراف، كتب ماثيو لين أن ما يحدث في باريس يجب أن يكون
تحذيراً جدياً للندن، ففرنسا اعتمدت طويلاً على الاقتراض دون ضوابط، وبات دينها
العام يعادل نحو 113% من الناتج المحلي الإجمالي، ويقترب من 120% إذا
احتُسبت حصتها من ديون الاتحاد الأوروبي.
ويشير الكاتب إلى أن بريطانيا نفسها تقترب من عتبة 100% من الناتج المحلي
الإجمالي، مع انقسام سياسي مشابه قد يعقّد أي إصلاحات مالية. بالنسبة له،
فرنسا تمثل صورة لما قد تواجهه بريطانيا قريباً إذا استمرت في سياسة الإنفاق
الجامح.

فرنسا والأزمات المتتالية
في لوموند، كتبت فرانسواز فريسو أن سقوط حكومة بايرو ليس سوى فصل
جديد في سلسلة صدمات اجتماعية وسياسية تعصف بفرنسا منذ سنوات.
من حركة السترات الصفراء (2018-2019) إلى أزمة إصلاح التقاعد (2023) ثم
حلّ الجمعية الوطنية (2024)، تتكرر موجات الغضب الشعبي ضد الطبقة
السياسية التي تُتَّهم بالانفصال عن هموم الشارع.
الاحتجاجات الأخيرة ضد خطة بايرو للتقشف، خصوصاً اقتراح إلغاء عطلتين
رسميتين، كشفت عن عمق الاستياء الشعبي من الرئيس والبرلمان معاً، وعن
عجز النظام السياسي عن إيجاد تسويات في بيئة دولية مضطربة.
هوليوود وانقسام غزة
أما في نيويورك تايمز، فقد تناولت

شارون واكسمان تأثير الحرب المستمرة في
غزة منذ عامين على صناعة السينما العالمية، وخاصة في هوليوود.
ترى الكاتبة أن غزة قسمت الوسط الفني الأميركي كما لم تفعل قضايا أخرى
منذ عقود، حيث أصبح التعبير عن أي موقف – سواء مؤيد لإسرائيل أو لفلسطين
مكلفاً مهنياً.
ففنانون مثل سوزان ساراندون وميليسا باريرا ورايتشل زيغلر تعرضوا لخسائر
مهنية بسبب مواقف مؤيدة للفلسطينيين، فيما واجهت شخصيات مؤيدة
لإسرائيل مثل مايم بياليك وغال غادوت انتكاسات أيضاً.
وتخلص واكسمان إلى أن غزة تحولت إلى موضوع حساس في هوليوود، على
الرغم من أن الصناعة طالما افتخرت بحرية التعبير ومعالجة القضايا السياسية
عبر الفن والسرد الإنساني.
-
فرنسا: غارقة في الديون، مشلولة سياسياً، ومرشحة لمزيد من
-
الاضطراب الاجتماعي.
-
بريطانيا: تقف على أعتاب أزمة مشابهة إذا لم تضبط إنفاقها.
-
هوليوود: تكشف الحرب في غزة هشاشة حرية التعبير داخل صناعة
-
الترفيه الأميركية، حيث يخشى الفنانون أن تدمّر آراؤهم مسيرتهم المهنية.
زر الذهاب إلى الأعلى