علوم وتكنولوجيا

من وادي السيليكون إلى كل الولايات… أبل تضخ استثماراً تاريخياً يعيد رسم مستقبل التصنيع

قال الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، إن الشركة تعتزم المضي قدماً في واحدة من أضخم خططها الاستثمارية داخل الولايات المتحدة، حيث ستنفق 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة لتعزيز التصنيع المحلي، مع تركيز خاص على إنتاج أشباه الموصلات وتطوير سلاسل التوريد. وأوضح كوك في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي” أن ربط سلسلة التوريد الكاملة عالمياً في مجال أشباه الموصلات سيضيف قيمة كبيرة لما تقوم به الشركة، مؤكداً أن أبل فخورة بتوسيع نطاق أعمالها داخل أميركا.

ووفقاً لما أعلنته الشركة، فإن الاستثمارات ستشمل توسعة الشراكة مع شركة كورنينغ المصنعة لزجاج هواتف آيفون وساعات أبل ووتش في ولاية كنتاكي بقيمة 2.5 مليار دولار، إضافة إلى التعاون مع شركات كبرى مثل تايوان لأشباه الموصلات، وتكساس إنسترومنتس، وأبلايد ماتيريالز، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي للتقنيات المتقدمة. وتشير بيانات أبل إلى أنها تعمل بالفعل مع تسعة آلاف شريك في جميع الولايات الخمسين، وأن هذه الشبكة الواسعة أسهمت في خلق 450 ألف وظيفة حتى الآن.

كما لفت كوك إلى أن الشركة لا تركز فقط على البنية التصنيعية، بل تتخذ خطوات لتأهيل الكفاءات الأميركية، حيث افتتحت مؤخراً أكاديمية للتصنيع في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان لتدريب المزيد من العاملين في القطاع. وضمن هذا الإطار، دعت أبل الشركات الصغيرة والمتوسطة من مختلف أنحاء البلاد للمشاركة في ورش عمل تهدف إلى مساعدتها على الانتقال إلى التصنيع المتقدم من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتصنيع الذكي. وأكد كوك أن ما تسعى إليه الشركة ينسجم مع توجهات الإدارة الأميركية الداعية إلى تعزيز التصنيع المحلي قائلاً: “الرئيس يريد المزيد داخل الولايات المتحدة، ونحن نريد المزيد في الولايات المتحدة”.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى