العالم على صفيح ساخن…خطة غامضة لغزة، تعبئة إيرانية، تصعيد إسرائيلي، واغتيال في قلب باريس
شهدت الساعات الأخيرة تطورات دراماتيكية متلاحقة على عدة جبهات، من غزة وطهران إلى واشنطن وباريس، ما يشير إلى تحوّلات جذرية في المشهدين السياسي والعسكري للمنطقة، وسط تساؤلات خطيرة
هل نحن أمام محاولة إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط؟ وهل عاد شبح الاستعمار بوجوه جديدة؟
في هذا التقرير التحليلي، نستعرض أبرز ما جرى ونفكك خيوط الصورة الكاملة كما بدأت تتشكّل حتى هذه اللحظة.
أولاً: خطة ترامب لغزة… بين وقف الحرب وفرض وصاية دولية
في خطوة مثيرة للجدل، كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال مؤتمر في البيت الأبيض، عن خطة لوقف الحرب في قطاع غزة.
لكن الخطة جاءت مفاجئة في مضمونها، وبعيدة تماماً عن مسار “حل الدولتين” الذي تم التوافق عليه سابقًا.
نتنياهو يُفرغ الخطة من محتواها
بحسب صحيفة Axios، فقد عقد جاريد كوشنر، صهر ترامب، اجتماعًا مطولًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبيل الإعلان عن الخطة، وتم تعديل بنودها لتُفرغ من محتواها الأساسي.
من وقف شامل إلى هدنة مشروطة
الخطة المعدّلة تدعو إلى:
- وقف مؤقت للقتال
- انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي
- إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة
- مقابل الإفراج عن 250 سجينًا مؤبدًا و1,700 معتقل من غزة
إشراف دولي… وترامب رئيسًا؟
المقترح الأكثر جدلاً هو تشكيل لجنة فلسطينية “تكنوقراطية” لا تتبع لأي فصيل، تُدير القطاع تحت إشراف “مجلس سلام” دولي برئاسة ترامب نفسه، بمساعدة توني بلير.
نتنياهو يتنصّل فورًا
بعد المؤتمر، صرّح نتنياهو بأن إسرائيل لم توافق على إقامة دولة فلسطينية، ولن تنسحب من غزة، ما يعزز الشكوك حول نوايا الخطة الحقيقية.
ثانيًا: تعبئة إيرانية وتحركات أمريكية… هل اقتربت الحرب؟
تقارير صحفية كشفت عن أكبر عملية تعبئة داخل الحرس الثوري الإيراني، تتضمن:
- نقل صواريخ باليستية لملاجئ جبلية
- تحصينات عسكرية على عمق يتجاوز 50 مترًا
- تزامنًا مع تهديدات إسرائيلية بهجوم وشيك قبل 7 أكتوبر
مؤشرات تحرك أمريكي مقلق
- نقل طائرات تزويد وقود من تكساس وفلوريدا نحو الخليج
- إرسال مقاتلات F-35
- اجتماع عاجل لترامب مع قادة الجيش
- تلميحات باستخدام القوة النووية
الأسواق العالمية تتحرك
- الذهب يتجاوز 3800 دولار للأونصة
- تراجع الدولار
- تخوفات كبيرة من مواجهة إقليمية شاملة
ثالثًا: أسطول الصمود يقترب… والبحرية الإسرائيلية تستعد
أسطول “الصمود” يقترب من شواطئ غزة، محمّلًا بالناشطين والمساعدات، لكن سلطات الاحتلال أعلنت:
- منع وصول الأسطول “بأي ثمن”
- أوامر باعتقال الركّاب
- سحب السفن لميناء أشدود
- إغراق السفن بعد تفريغها (بحسب تقارير عبرية)
الساعات المقبلة حاسمة، واحتمالية المواجهة البحرية قائمة.
رابعًا: مقتل سفير جنوب إفريقيا في باريس… هل اغتيال سياسي؟
في حادث غامض، تم العثور على السفير الجنوب أفريقي في فرنسا، إيمانويل ميثيثوا، ميتًا بعد سقوطه من الطابق 22 في فندق باريسي.
علامات استفهام كبيرة
- اختفاء مؤقت قبل الحادث
- رسالة غامضة لزوجته
- نافذة الغرفة كانت مؤمنة
- يُعرف بموقفه الداعم لقضية فلسطين ورفعه دعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية
أصابع تُشير إلى الموساد
طريقة الوفاة مشابهة لحالات أخرى مرتبطة بالموساد، مثل مقتل الجاسوس المصري أشرف مروان.
هل هي رسالة ترهيب موجهة لجنوب إفريقيا وفرنسا معًا؟
خلاصة..العالم في مرحلة ما قبل الانفجار
المشهد الحالي يبدو كمزيج من:
- ضغوط سياسية
- تصعيد عسكري
- اختراقات دبلوماسية
- عمليات تصفية
ما يجري قد لا يكون مجرد صدفة، بل جزء من إعادة ترتيب النفوذ في الشرق الأوسط، في ظل عجز دولي واضح عن ردع إسرائيل.
الساعات والأيام القادمة قد تحمل الإجابات… أو الانفجار.