الاخبارمحلية

كركوك تصحو على “قربان بشري”.. أول ضحية لجماعة غامضة تهزّ الشارع العراقي

اقرأ في هذا المقال
  • شاب في مقتبل العمر يضع حدًّا لحياته في كركوك بظروف غامضة، وسط حديث عن طقوس لجماعة تُعرف بـ"القربان".

شاب في مقتبل العمر يضع حدًّا لحياته في كركوك بظروف غامضة، وسط حديث عن طقوس لجماعة تُعرف بـ”القربان”.
الشارع في صدمة.. والجهات الرسمية تلتزم الصمت أمام تمدد ظاهرة مريبة تستهدف الشباب.

حادثة تهزّ المدينة

في مشهدٍ أثار الحزن والذهول، سُجّلت في كركوك أول حالة يُعتقد ارتباطها بما يُعرف بـ”جماعة القربان”، بعد العثور على شاب في مقتبل العمر منتحرًا داخل منزله في ظروف وصفت بـ”الغامضة”.
مصادر أمنية أكدت أن مكان الحادث تضمن إشارات ورموزًا غير مألوفة، يُعتقد أنها ترتبط بطقوس غريبة تُمارسها هذه الجماعة، التي بدأت تظهر مؤخرًا في بعض المدن العراقية.

انتشار مقلق وصمت رسمي

رغم حساسية القضية، لم تُصدر الجهات الأمنية أو الحكومية في كركوك بيانًا رسميًا يوضح ملابسات الحادث أو طبيعة الرموز التي عُثر عليها، ما زاد من قلق الأهالي الذين طالبوا بفتح تحقيق عاجل.
ويرى مراقبون أن الصمت الرسمي إزاء هذه الحوادث يُمكن أن يفتح الباب أمام انتشار أوسع لأفكار “القربانيين”، خاصة في بيئة يعيش فيها الشباب ضغوطًا نفسية واجتماعية واقتصادية متراكمة.

من أين جاءت الفكرة؟

تُشير تقارير غير رسمية إلى أن “جماعة القربان” تنشط عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، مستهدفة فئة المراهقين والشباب بخطاب غامض يدّعي “التحرر من الألم عبر التضحية بالنفس”، ويغلف أفكاره بشعارات روحية ومصطلحات عن “الخلاص”.
ويحذر خبراء في علم النفس من خطورة هذه الأفكار، مؤكدين أن الجماعة تستغل حالات الاكتئاب واليأس لتحويلها إلى طقوس مأساوية.

نداءات واستغاثات

رجال دين وأطباء نفسيون في كركوك دعوا إلى إطلاق حملات توعية فورية لمواجهة هذه الظاهرة، عبر المدارس والجامعات ومنصات التواصل، مؤكدين أن التهاون في مواجهتها قد يجعلها تنتشر بصمت بين الشباب.
في المقابل، عبّر ناشطون على مواقع التواصل عن استيائهم من غياب الدور الرسمي، مطالبين بتتبع الصفحات والمجموعات التي تروّج لتلك الطقوس الخطيرة.

كلمة أخيرة

حادثة كركوك ليست مجرد قصة انتحار مؤلمة، بل ناقوس خطرٍ يدقّ في وجه مجتمعٍ يختنق بالصمت والضغوط.
فهل تتحرك الجهات المسؤولة قبل أن تتحول “جماعة القربان” إلى كابوسٍ جديد يطارد شباب العراق؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى