عربية

حدث تاريخي على أرض مصر

قمة شرم الشيخ للسلام تُعيد رسم ملامح الشرق الأوسط

تشهد مدينة شرم الشيخ اليوم، الاثنين 13 أكتوبر 2025، حدثًا تاريخيًا غير مسبوق في تاريخ الشرق الأوسط، حيث تنعقد قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة رؤساء وملوك أكثر من 30 دولة من كبرى وأهم دول العالم.
تُعد القمة بداية لمرحلة جديدة من التحولات الاستراتيجية التي يُتوقع أن تغيّر موازين القوى في المنطقة بشكل دائم.

القمة تأتي تتويجًا لاتفاق السلام الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني، وسط حضور دولي غير مسبوق لتأكيد الالتزام الجماعي ببنود الاتفاق وتثبيته أمام أنظار العالم.

وفي صباح اليوم، زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تل أبيب، وألقى كلمة في الكنيست، أعقبها تسلمه “حمامة السلام الذهبية” من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تكريمًا لدوره في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب وتبادل الأسرى.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان مصر منح الرئيس ترامب “قلادة النيل”، أرفع وسام مصري، تقديرًا لجهوده في دعم السلام بالمنطقة.

تزامن ذلك مع بدء المقاومة الفلسطينية تنفيذ بنود الاتفاق، حيث سلّمت الأسرى الإسرائيليين من شمال خان يونس عبر فرق الهلال الأحمر، في مشهد يعكس صمودها واستمرار وجودها على الأرض رغم عامين من الحرب العنيفة.

وشهدت الساعات الماضية توترًا داخل الحكومة الإسرائيلية بعد إعلان نية نتنياهو حضور القمة، إذ هدد وزراء من حكومته بالاستقالة في حال مشاركته، معتبرين أن ظهوره في مصر بمثابة اعتراف بالهزيمة.
وفي أعقاب ذلك، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا أعلن فيه اعتذاره عن عدم الحضور، مبررًا القرار بانشغاله بالتحضير لعيد “سوكوت” الديني.

وبينما تتجه أنظار العالم نحو شرم الشيخ، أعلنت المملكة العربية السعودية مشاركتها بوفد رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية، لتنضم إلى الحضور الدولي الواسع الذي يشهد ميلاد مرحلة جديدة من مسار السلام في الشرق الأوسط، بقيادة مصر التي تثبت مجددًا دورها المحوري في صياغة مستقبل المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى